AR
  • English
  • Türkçe
  • русский язык
  • українська
  • español, castellano
  • Français
  • 中文 (Zhōngwén), 汉语, 漢語
  • Deutsch
  • فارسی
  • العربية
  • انظر

    ماردين

    متحف يفوح بعبق التاريخ متحف ماردين

    يكشف متحف ماردين عن الماضي الأثري للمدينة من العصر الحجري القديم إلى الوقت الحاضر بمجموعته التي تزيد عن خمسة وأربعين ألفا، ويتجاوز هوية المتاحف باعتبارها "مكانا لحفظ وعرض القطع الأثرية التاريخية " ليصبح ايضا مؤسسة تربوية وتعليمية واتصالات حقيقية.

    في المتحف يتم عرض السيراميك، والأختام والأختام الاسطوانية، والعملات المعدنية، والمصابيح الزيتية، والتماثيل، وزجاجات الدموع ، والمجوهرات والمزهريات من عصر البرونز القديم، والبرونز الأوسط، والبرونز المتأخر، والعصر الحديدي المبكر، وفترة الآشوريون، وفترة أورارتو، والفترة الفارسية، والرومانية، والبيزنطية، والفترة السلجوقية وفترة أرتوكيدس والفترة العثمانية.

    القطع الأكثر لفتا للانتباه في المتحف هي؛ 3 كاسات فخار مملوءة بالذهب والعملات الفضية والمجوهرات التي تم استخراجها في عام 2009 خلال أعمال البنية التحتية في قرية سوراكلي في قضاء كيزيل تابا التابعة لماردين. يُعتقد أن هذه القطع هي كنز الأربعين لصا.

    بالإضافة إلى ذلك توجد في المتحف قاعات عرض للآثار والاثنوغرافيا، ومكتبة، وقاعات مؤتمرات واستراحة.

    رمز ماردين: جامع ماردين الكبير (Mardin Ulu Camii)

    جامع اولو (الجامع الكبير) هو أهم وأقدم معبد في ماردين، مكتوب على النقش الموجود على القاعدة المربعة للمئذنة الوحيدة للجامع أن الجامع تم بناءه سنة 1176 في عهد ملك ديار بكر تم إنشائه في عصر قطب الدين الغازي الثاني، أما بحسب النقش الموجود في الفناء، فقد كتب أنه بني عام 1186 على يد حسام الدين يافلاك أرسلان من أرتوكيدس. إن الجامع الكبير الذي يحمل السمات المعمارية لعصر أرتوكيدس والذي هو رمز المدينة بقبته المقطعة ومئذنته، وفقا للسجلات تم بناؤه بمئذنتين إلا أن واحدة من المئذنتين لم تصل إلى يومنا هذا. أما مئذنة البناء المزخرفة ذات الهيكل الأسطواني الموجودة في يومنا هذا تم بناءها في القرن التاسع عشر.

    دير الزعفران

    يتكون اسم دير الزعفران من كلمتين، الأولى كلمة دير التي تعني الدير باللغة العربية وكلمة الزعفران المأخوذة من نبات الزعفران الذي يزرع حول الدير. تم بناء دير الزعفران في القرن الخامس فوق معبد الشمس التابع لعبّاد الشمس وفوق المُجمع الذي استخدمه الرومان كقلعة. يعد الدير الذى يستخدم كمركز بطريركي منذ 640 عاما، أحد المراكز الدينية المهمة للكنيسة السريانية ومقر إقامة مطران ماردين.

    في عام 1876 تم شراء أول مطبعة من إنجلترا من قبل البطريرك في تلك الفترة وتم احضار المطبعة إلى الدير وتم طبع الكتب السريانية والعربية والعثمانية والتركية هنا حتى عام 1969. من الممكن رؤية الفسيفساء الباقي من تلك الفترة في الدير، وهو مثال جميل للعمارة بالقباب والأعمدة المقوسة والتطريز اليدوي على الأخشاب والتطريز بالحجر من الداخل والخارج.

    يوجد في داخل الدير ذات الفناءين مور حنانيو (كنيسة ذات القبة)، وكنيسة مريم العذراء وبيت القديسين بالإضافة إلى معبد الشمس.

    كنيسة مور بهنام (كنيسة الأربعين)

    المبنى الواقع في حي شار (Şar Mahallesi) بمركز المدينة، بني عام 569 باسم أحد القديسين السريان مور بهنام وشقيقته سارو، وهو عبارة عن كنيسة ذات مخطط مستطيل يقع على الجانب الشرقي من فناء طويل، وهو مقسم باثنا عشر أعمدة سميكة وأقواس. الأبواب الخشبية للكنيسة التي يبلغ عمرها 400 عام، والستائر المطبوع عليها بالصبغ الجذري، والديوان الموجود فيه بيت برج الجرس والذي يحتوي على أمثلة من المنحوتات الحجرية المطرزة مثل الدنتيل مثيرة للإعجاب للغاية. كنيسة ماردين متروبوليتان اليوم هي الكنيسة التي تم إحضار رفات أربعين شهيدا اليها في عام 1170

    مدرسة الزنجيرية (Zinciriye)

    تم بناء المبنى الذي يقع في شمال حي المدرسة أسفل القلعة مباشرة من قبل ملك نجم الدين عيسى في عام 1385. ملك عيسى الذي حارب تيمور وجيشه تم سجنه فترة من الزمن في هذه المدرسة، لذا تُعرف أيضا باسم " مدرسة السلطان عيسى ". تضم المدرسة ضريح السلطان عيسى والعديد من النقوش القديمة. كان يستخدم في الماضي كمرصد بسبب إنشاؤه اساسه في مكان مرتفع وكان موقعه هنا قبل أن يتم نقل متحف ماردين إلى المبنى الحالي. المدرسة الرائعة ذات الفناءين المكونة من طابقين والتي لها قباب مقطعة وباب مدخل ذو نقوش حجرية جديرة بالمشاهدة. إن مشاهدة ماردين من هنا ممتع جدا.

    المدرسة القاسمية (Kasımiye)

    من المعروف أن بناء المدرسة القاسمية التي لا تحتوي على نقوش بدأ خلال فترة أرتوكيدس واستمر من قبل السلطان قاسم في فترة اكويونلس بين أعوام 1487-1502. تعتبر المدرسة أكبر مباني ماردين، وهي عبارة عن فناء مفتوح من طابقين، حيث تم استخدام الحجر المقطوع والطوب معا، وهي تحتضن سهل بلاد الرافدين الشاسع.

    تم استخدام المدرسة التي استطاعت البقاء حتى اليوم لأغراض متعددة فيما مضى. تظهر على جدران المدرسة رموز علم الفلك والعلوم الطبية. يوجد مسبح كبير في فناء المدرسة ذات الرواق. تصل المياه المتدفقة من النافورة الموجودة على بعد أمتار قليلة إلى المسبح عن طريق المرور عبر المزراب. تم تصميم هذه البركة بنهج معماري فلسفي لشرح حياة الإنسان منذ الولادة حتى الموت. مصدر الماء الذي يرمز إلى الولادة، ثم البدء بالحياة، ومكان التراكم، والبركة التي تشير إلى الشيخوخة والتعب بعد الشبوبية الطويلة والنحيفة، والمكان الراكد الذي يرمز إلى الموت، وبركة التراكم الكبيرة التي ترمز إلى المحشر.

    ويعرف أن دروس علم الفلك كانت تُعطى ليلا مع انعكاس النجوم في هذه البركة. كان ارتفاع أبواب الصفوف الدراسية أكثر من متر واحد بقليل وذلك حتى يحني الطالب رأسه أثناء دخوله للصف الموجود فيه معلمه ويتذكر أنه لا ينبغي أن يقلل الاحترام.

    وفقًا للأسطورة التي يبلغ عمرها 600 عام والتي تم تناقلها شفهيا، أن رأس قاسم سلطان قطع من قبل تيمور في هذه المدرسة. في غضون ذلك، مسحت شقيقة قاسم الدماء الموجودة على الأرض بغطاء الرأس وألقته في الهواء حتى لا تبقى دماء شقيقها على الأرض فتناثر الدم على جدران إيوان المدرسة. يُعتقد أن قطرات الدم هذه لا تزال موجودة على جدران الإيوان.

    دارا، التي تعتبر أفسس بلاد الرافدين

    تقع مدينة دارا الأثرية، أروع مستوطنة أثرية في منطقة بلاد الرافدين، في قرية أوغوز على بعد 30 كم في الجنوب الشرقي من ماردين. من الممكن رؤية آثار المدينة الأثرية المتداخلة مع قرية أوغوز في جميع أنحاء القرية. ساعدت الحفريات التي بدأت عام 2008، في إخراج جزء من المدينة يروي لنا الكثير من العصور القديمة و حتى يومنا هذا. هي مدينة يجب رؤيتها خاصة لأنها تحتوي على مقبرة كبيرة حيث تجتمع ثلاث ديانات مختلفة في نقطة مشتركة؛ السريان والزرادشتيون والضرائح المسقوفة التركية: دارا

    بمبادرة من الإمبراطور أناستاسيوس (بعد المسيح 491-518) ، تم إنشاء المدينة لأول مرة كمدينة عسكرية في عام 506. كما أنها حلقة مهمة في سلسلة الدفاع المسؤولة عن حماية الحدود الشرقية للإمبراطورية الرومانية الشرقية ضد الساسانيين. يبدو أن المدينة مخططة كمستوطنة مدنية أيضا مع كونها مدينة عسكرية. إنها مدينة تلبي الاحتياجات الأساسية للحياة الحضرية بأسوارها القوية ، وتنظيمها مدخل ومخرج النهر الجاري الذي هو شريان الحياة للمستوطنة، والجسور، وسد الفيضانات، والكنيسة، والمعمودية، والمقابر الصخرية، والمحاجر وبيوت الكهوف. استمر الوجود اللامع للمدينة حتى أوائل العصور الوسطى لكنه تلاشى ببطء بعد ذلك.

    إذا كنت قد زرت مدينة أفسس من قبل، فعليك بالتأكيد رؤية مدينة دارا الأثرية التي تلقي الضوء على تاريخ بلاد الرافدين.

    المدينة المتحف: ميديات

    تقع ميديات على بعد 67 كم من ماردين وتحمل آثار القرون الوسطى، وهي جاهزة لأخذك في رحلة في الماضي مع القصور الحجرية والكنائس والأديرة والأسواق.

    مديات يعود تاريخها إلى الآشوريين، هي مركز مهم للسريان. وهي تعتبر مركز منطقة طرابدين وهي موطن العاصمة الآشورية. منذ قرون يعيش المسلمون والمسيحيون والإيزيديون في تلك المقاطعة حتي أصبحت رمزا للسلام والتسامح.

    دار ميديات للضيافة هو أحد معالم ميديات وقد استضاف العديد من المسلسلات التلفزيونية التركية. منظر ميديات يستحق المشاهدة من شرفة هذا القصر الحجري المكون من 3 طوابق.

    في أسواق ميديات التاريخية، لا يزال من الممكن العثور على صناعة تالكاري من يد المعلمين السريان البارعين، والنبيذ السرياني، والتطريز الميدياتي المنسوج على قماش البصمة.

    أستال هي مستوطنة إسلامية اندمجت لاحقا مع ميديات بشوارعها الملتوية وبيوتها الحجرية القديمة. بعض الأماكن التي تستحق المشاهدة: الجامع الكبير (Ulu Camii) الذي بناه جواد باشا في عام 1925، وأستال خان (Estel Han) الذي يتم عرض الأغراض المحلية فيه، وكولاشكا خان (Gelüşke Hanı).

    دير مور جبرائيل

    دير مور جبرائيل (المعروف أيضا باسم ديرولومور - مقر إقامة الرهبان) يتميز أيضا بأنه أقدم دير منتصب للسريان الأرثوذكس في العالم. يعد دير مور جبرائيل أحد أقدم الأديرة بتاريخه الذي يعود إلى 1600 عام. و يقع في منطقة طرابدين في بلدية ميديات التابعة لماردين المعروفة بأنها الوطن الأم للآشوريين. تأسس الدير عام 397 من قبل مور شموئيل ومور شيمون ، وقد تطور على مر القرون من خلال تبرعات ومساهمات الأباطرة الرومان. الدير، المصنوع من أحجار ميديات المقطوعة، له أهمية تاريخية كبيرة بهياكله الفريدة من القرنين الخامس والسادس وفسيفسائه وقبابه وأبوابه من الفترة البيزنطية.

    يقبل هذا الدير علي انه القدس الثانية قبل الكنيسة، ويعرف بأسماء مختلفة عبر التاريخ. كان الدير يسمى بأسماء مؤسسيه في العصور الأولى، ولكن في القرون التالية أصبح يسمى بديرولومور المشتقة من اسم Dayro d’Umro في اللغة السريانية والتي تعني " مقر إقامة الرهبان ". يأتي اسم مور جبرائيل الذي لا يزال يستخدم حتى اليوم، من مطران طرابدين مور جبرائيل الذي عاش في القرن السابع وارتقى إلى مستوى القداسة ولعب دورا كبيرا في تطوير الدير بإدارته.

    الأسواق التاريخية

    من الممكن رؤية جميع أنواع التجار والحرفيين في المدينة حيث الحياة التجارية مليئة بالحيوية. تقدم الأسواق الأصيلة بدائل مختلفة للزوار المحليين والأجانب. بعض الأسواق التي لا تزال نشطة والتي تتم زيارتها كثيرا: سوق قيصرية (Kayseriye Pasajı)، وسوق ريفاكلي (Revaklı Çarşı)، وسوق النحّاسين (Bakırcılar Çarşısı)، وسوق الصاغة (Kuyumcular çarşısı) والسوق القديم (Eski çarşı).